تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَمَّآ أَن جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗاۖ وَقَالُواْ لَا تَخَفۡ وَلَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهۡلَكَ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ} (33)

{ ولما أن جاءت رسلنا } الملائكة ، { لوطا } ، وحسب أنهم من الإنس ، { سئ بهم } ، يعنى كرههم لوط لصنيع قومه بالرجال ، { وضاق بهم ذرعا } ، يعنى بضيافة الملائكة ذرعا ، يعنى مخافة عليهم أن يفضحوهم ، { وقالوا } ، وقالت الرسل للوط ، عليه السلام : { لا تخف ولا تحزن } ؛ لأن قومه وعدوه فقالوا : معك رجال سحروا أبصارنا ، فستعلم ما تقلى عذابهم ، فقالت الرسل : { إنا منجوك وأهلك } ، ثم استثنى امرأته ، فذلك قوله عز وجل : { إلا امرأتك كانت من الغابرين } آية يعنى من الباقين في العذاب ، فهلك قوم لوط ، ثم أهلكت بعد بحجر أصابها فقتلها .