وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله } قال : علمان بينان : نبي الله ، وكتاب الله ، فأما نبي الله فمضى عليه الصلاة والسلام . وأما كتاب الله فأبقاه الله بين أظهركم رحمة من الله ونعمة . فيه حلاله ، وحرامه ، ومعصيته .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله { ومن يعتصم بالله } قال : يؤمن بالله .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : " الاعتصام بالله " الثقة به .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه ، ومن وثق به أنجاه . قال الربيع : تصديق ذلك في كتاب الله { ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم } " .
وأخرج عبد بن حميد من طريق الربيع عن أبي العالية قال : إن الله قضى على نفسه ، أنه من آمن به هداه ، ومن توكل عليه كفاه ، ومن أقرضه جزاه ، ومن وثق به أنجاه ، ومن دعاه استجاب له بعد أن يستجيب لله . قال الربيع : وتصديق ذلك في كتاب الله ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) ( التغابن الآية 11 ) ، ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ) ( الطلاق الآية 3 ) ، ( ومن يقرض الله قرضا حسنا يضاعفه له ) { ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم } ، ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي ) ( البقرة الآية 186 ) .
وأخرج تمام في فوائده عن كعب بن مالك قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوحى الله إلى داود : يا داود ما من عبد يعتصم بي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السموات بمن فيها إلا جعلت له من بين ذلك مخرجا ، وما من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف منه نيته إلا قطعت أسباب السماء من بين يديه ، وأسخت الهواء من تحت قدميه " .
وأخرج الحاكم وصححه وتعقبه الذهبي عن ابن عمر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله ، والأرض فراشه ، لم يهتم بشيء من أمر الدنيا ، فهو لا يزرع الزرع وهو يأكل الخبز ، ولا يغرس الشجر ويأكل الثمار توكلا على الله وطلب مرضاته ، فضمن الله السموات والأرض رزقه ، فهم يتعبون فيه ، ويأتون به حلالا ، ويستوفي هو رزقه بغير حساب حتى أتاه اليقين . قال الحاكم : صحيح . قال الذهبي : بل منكر أو موضوع فيه عمرو بن بكر السكسكي متهم عند ابن حبان وابنه إبراهيم . قال الدارقطني : متروك " .
وأخرج الحاكم وصححه عن معقل بن يسار قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول ربكم : يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى ، وأملأ يديك رزقا . يا ابن آدم لا تباعد مني فأملأ قلبك فقرا ، وأملأ يديك شغلا " .
وأخرج الحكيم الترمذي عن الزهري قال : أوحى الله إلى داود : ما من عبد يعتصم بي دون خلقي وتكيده السموات والأرض إلا جعلت له من ذلك مخرجا ، وما من عبد يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السماء بين يديه ، وأسخت الأرض من تحت قدميه .
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جعل الهموم هما واحدا كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة ، ومن تشاعبت به الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.