وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } قال : أمر الله المؤمنين بالجماعة ، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة ، وأخبرهم أنما هلك من كان قبلكم بالمراء والخصومات في دين الله .
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } قال : هم أهل الكتاب . نهى الله أهل الإسلام أن يتفرقوا ويختلفوا كما تفرق واختلف أهل الكتاب .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } قال : من اليهود والنصارى .
وأخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة " .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : كيف يصنع أهل هذه الأهواء الخبيثة بهذه الآية في آل عمران { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } قال : نبذوها ورب الكعبة وراء ظهورهم .
وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم عن معاوية قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أهل الكتاب تفرقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة ، وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين ملة ، كلها في النار إلا واحدة ، وهي الجماعة ، ويخرج في أمتي أقوام تتجارى تلك الأهواء بهم كما يتجارى الكلب بصاحبه ، فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله " .
وأخرج الحاكم عن عبد الله بن عمرو قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ، حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله ، إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين ملة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلها في النار إلا ملة واحدة فقيل له : ما الواحدة ؟ قال : ما أنا عليه اليوم وأصحابي " .
وأخرج الحاكم عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لتسلكن سنن من قبلكم ، إن بني إسرائيل افترقت . . . الحديث " .
وأخرج ابن ماجة عن عوف بن مالك قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، فإحدى وسبعين في النار وواحدة في الجنة . والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار . قيل : يا رسول الله من هم ؟ قال :الجماعة " .
وأخرج أحمد عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة ، فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة ، وأن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة ، تهلك إحدى وسبعون فرقة وتخلص فرقة قيل : يا رسول الله من تلك الفرقة ؟ قال : الجماعة الجماعة " .
وأخرج أحمد عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اثنان خير من واحد ، وثلاثة خير من اثنين ، وأربعة خير من ثلاثة ، فعليكم بالجماعة فإن الله لم يجمع أمتي إلا على هدى " .
وأخرج ابن مردويه عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ادخلوا علي ، ولا يدخل علي إلا قرشي فقال : يا معشر قريش أنتم الولاة بعدي لهذا الدين ، فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } ، ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) ( البينة الآية 5 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.