وأخرج البيهقي في الدلائل عن الزهري قال : إن الله حجب الشياطين عن السمع بهذه النجوم ، انقطعت الكهنة فلا كهانة .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع } قال : حرست به السماء حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم لكيلا يسترق السمع ، فأنكرت الجن ذلك ، فكان كل من استمع منهم قذف .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : كانت الجن قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون من السماء ، فلما بعث حرست فلم يستطيعوا فجاؤوا إلى قومهم يقولون للذين لم يستمعوا فقالوا : { إنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً } وهم الملائكة { وشهباً } وهي الكواكب { وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً } يقول : نجماً قد أوصد له يرمي به . قال : فلما رموا بالنجم قالوا لقومهم : { أنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً } .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { يجد له شهاباً } قال : من النجوم { رصداً } قال : من الملائكة وفي قوله : { وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض } قالوا : لا ندري لم بعث هذا النبي لأن يؤمنوا به ويتبعوه فيرشدوا أو لأن يكفروا به ويكذبوه فيهلكوا كما هلك من قبلهم من الأمم والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.