قوله : { الْمُزَّمِّلُ } : أصلُه المتزَمِّلُ ، فأُدْغِمَت التاءُ في الزاي يقال : تَزَمَّل يتزَمَّلُ تَزَمُّلاً . فإذا أُريد الإِدغامُ اجْتُلِبَتْ همزةُ الوصلِ ، وبهذا الأصلِ قرأ أُبيُّ بن كعب . وقرأ عكرمةُ " المُزَمِّل " بتخفيفِ الزايِ وتشديدِ الميمِ ، اسمَ فاعلٍ ، على هذا فيكونُ فيه وجهان ، أحدُهما : أنَّ أصلَه المُزْتَمِلُ على مُفْتَعِل فأُبْدِلَتِ التاءُ ميماً وأُدْغِمَتْ ، قاله أبو البقاء ، وهو ضعيفٌ . والثاني : أنَّه اسمُ فاعلٍ مِنْ زَمَّل مشدداً ، وعلى هذا فيكون المفعولُ محذوفاً ، أي : المُزَمِّل جِسْمَه . وقُرِىء كذلك ، إلاَّ أنَّه بفتحِ الميمِ اسمَ مفعولٍ منه ، أي : المُلَفَّف . والتَّزَمُّلُ : التَّلَفُّفُ . يقال : تَزَمَّلَ زيدٌ بكساءٍ ، أي : التفَّ به قال ذو الرَّمة :
وكائِنْ تَخَطَّتْ ناقتي مِنْ مَفازةٍ *** ومِنْ نائمٍ عن ليلِها مُتَزَمِّلِ
كأنَّ ثبيراً في أفانينِ وَدْقِه *** كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
وهو كقراءةِ بعضِهم المتقدِّمة . وفي التفسير : أنه نُودي بذلك لالتفافِه في كِساء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.