هي مكيّة إلاّ قوله سبحانه : ) إن ربّك يعلم ( إلى آخر السورة ، وهي ثمانمائة وثمانية وثلاثون حرفاً ، ومائتان وخمس وثمانون كلمة ، وعشرون آية في الكوفي
أخبرني أبو الحسن الماوردي ، قال : حدّثنا أبو محمد بن أبي حامد ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن الحسن الأصفهاني ، قال : حدّثنا المؤمل بن إسماعيل ، قال : حدّثنا سفيان الثوري ، قال : حدّثنا أسلم المعري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابزي عن أبيه عن أُبي بن كعب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( مَنْ قرأ سورة المزمّل رُفع عنه العسر في الدنيا والآخرة ) .
{ يأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } المتلفف بثوبه ، وأصله المتزمل فأدغم التاء في الزاء ، ومثله يقال : تزمل وتدثر بثوبه إذا تغطى به ، وزمل غيره إذا غطّاه .
قال امرؤ القيس :كبير أُناس في بجاد مزمّل
قال أبو عبد الله الجدلي : سألت عائشة عن قوله سبحانه : { يأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ } ما كان تزميله ذلك ؟ قالت : كان مرطاً طوله أربع عشر ذراعاً نصفه عليَّ وأنا نائمة ونصفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلّي .
قال أبو عبد الله : فسألتها ما كان ؟
قالت : والله ما كان جزّاً ولا قزّاً ولا مرعزي ولا إبريسم ولا صوفاً كان سداه شعراً ولحمته وبراً .
وقال السدي : أراد يا أيها النائم قم فصلِّ . وقال عكرمة : يعني : يا أيُّها الذي زُمّل هذا الأمر أي حُمّله ، وكان يقرأ المزمّل بتخفيف الزاي وفتح الميم وتشديدها . وقالت الحكماء : إنّما خاطبه بالمزمل والمدثر في أوّل الأمر ؛ لأنّه لم يكن أدّى بعد شيئاً من تبليغ الرسالة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.