الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{كَيۡفَ يَكُونُ لِلۡمُشۡرِكِينَ عَهۡدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِۦٓ إِلَّا ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ فَمَا ٱسۡتَقَٰمُواْ لَكُمۡ فَٱسۡتَقِيمُواْ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (7)

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام } قال : قريش .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنهما في قوله { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام } قال : هؤلاء قريش .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مقاتل رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاهده أناس من المشركين وعاهد أيضاً أناساً من بني ضمرة بن بكر وكنانة خاصة ، عاهدهم عند المسجد الحرام وجعل مدتهم أربعة أشهر ، وهم الذين ذكر الله { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم } يقول : ما وفوا لكم بالعهد فوفوا لهم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام } قال : هم بنو خزيمة بن فلان .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام } قال : هو يوم الحديبية { فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم } قال : فلم يستقيموا ونقضوا عهدكم أعانوا بني بكر حلفاء قريش على خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم .