بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{كَيۡفَ يَكُونُ لِلۡمُشۡرِكِينَ عَهۡدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِۦٓ إِلَّا ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ فَمَا ٱسۡتَقَٰمُواْ لَكُمۡ فَٱسۡتَقِيمُواْ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (7)

ثم قال على وجه التعجب : { كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ الله * وَرَسُولُهُ } ؛ ويقال : على وجه التوبيخ ، يعني : لا يكون لهم عهد عند الله ولا عند رسوله . ثم استثنى فقال : { إِلاَّ الذين عاهدتم عِندَ المسجد الحرام } ، يعني : بني كنانة وبني ضمرة ، وهم لم ينقضوا العهد فأمر الله بإتمام عهدهم . ويقال هم بنو خزاعة وبنو مدلج وبنو خزيمة . { فَمَا استقاموا لَكُمْ } على وفاء العهد ، { فاستقيموا لَهُمْ } بالوفاء على التمام . { إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين } الذين يتقون ربهم ويمتنعون عن نقض العهد .