فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَءَاتَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (122)

{ وآتيناه فِي الدنيا حَسَنَةً } أي : خصلة حسنة أو حالة حسنة . وقيل : هي الولد الصالح . وقيل : الثناء الحسن . وقيل : النبوّة . وقيل : الصلاة منا عليه في التشهد . وقيل : هي أنه يتولاه جميع أهل الأديان . ولا مانع أن يكون ما آتاه الله شاملاً لذلك كله ولما عداه من خصال الخير { وَإِنَّهُ فِي الآخرة لَمِنَ الصالحين } حسبما وقع [ منه ] السؤال لربه حيث قال : { وَأَلْحِقْنِي بالصالحين * واجعل لّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخرين * واجعلني مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النعيم } [ الشعراء : 83 - 85 ] .

/خ128