{ وَهُزّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النخلة } الهزّ : التحريك ، يقال : هزه فاهتزّ ، والباء في بجذع النخلة مزيدة للتوكيد . وقال الفراء : العرب تقول هزّه وهزّ به ، والجذع : هو أسفل الشجرة . قال قطرب : كل خشبة في أصل شجرة فهي جذع ، ومعنى إليك : إلى جهتك ، وأصل تساقط : تتساقط ، فأدغم التاء في السين . وقرأ حمزة والأعمش { تساقط } مخففاً . وقرأ عاصم في رواية حفص والحسن بضم التاء مع التخفيف وكسر القاف . وقرئ : «تتساقط » بإظهار التاءين . وقرئ بالتحتية مع تشديد السين . وقرئ «تسقط ، ويسقط » . وقرأ الباقون بإدغام التاء في السين ، فمن قرأ بالفوقية جعل الضمير للنخلة ، ومن قرأ بالتحتية جعل الضمير للجذع ؛ وانتصاب { رُطَباً } على بعض هذه القراءات للتمييز ، وعلى البعض الآخر على المفعولية لتساقط . قال المبرد والأخفش : يجوز انتصاب رطباً بهزّي أي : هزّي إليك رطباً { جَنِيّاً } بجذع النخلة ، أي على جذعها وضعفه الزمخشري ، والجنيّ : المأخوذ طرياً . وقيل : هو ما طلب وصلح للاجتناء ، وهو فعيل بمعنى مفعول . قال الفراء : الجنيّ والمجني واحد . وقيل : هو فعيل بمعنى فاعل ، أي رطباً طرياً طيباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.