{ فَخَرَجَ على قَوْمِهِ مِنَ المحراب } وهو مصلاه ، واشتقاقه من الحرب ، كأنّ ملازمه يحارب الشيطان . وقيل : من الحرب محركاً ، كأن ملازمه يلقى حرباً وتعباً ونصباً { فأوحى إِلَيْهِمْ أَن سَبّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً } قيل : معنى { أوحى } : أومأ بدليل قوله في آل عمران { إِلاَّ رَمْزًا } [ آل عمران : 41 ] . وقيل : كتب لهم في الأرض . وبالأوّل قال الكلبي والقرظي وقتادة وابن منبه ، وبالثاني قال مجاهد . وقد يطلق الوحي على الكتابة ومنه قول ذي الرّمة :
سوى الأربع الدهم اللواتي كأنها *** بقية وحي في بطون الصحائف
كوحي صحائف من عهد كسرى *** فأهداها لأعجم طمطميّ
و«أن » في قوله : { أَن سَبّحُوا } مصدرية أو مفسرة ، والمعنى : فأوحى إليهم بأن صلوا ، أو أي صلوا ، وانتصاب { بكرة } و{ عشياً } على الظرفية . قال الفراء : العشي يؤنث ، ويجوز تذكيره إذا أبهم . قال : وقد يقال العشيّ جمع عشية ، قيل : والمراد : صلاة الفجر والعصر . وقيل : المراد بالتسبيح : هو قولهم سبحان الله في الوقتين : أي نزهوا ربكم طرفي النهار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.