{ فَأَصْبَحَ فِي المدينة خَائِفاً يَتَرَقَّبُ } أي دخل في وقت الصباح في المدينة التي قتل فيها القبطي ، و { خائفاً } خبر { أصبح } ويجوز أن يكون حالاً ، والخبر : { في المدينة } ، و { يترقب } يجوز أن يكون خبراً ثانياً ، وأن يكون حالاً ثانية ، وأن يكون بدلاً من { خائفاً } ، ومفعول { يترقب } محذوف ، والمعنى : يترقب المكروه أو يترقب الفرح { فَإِذَا الذي استنصره بالأمس يَسْتَصْرِخُهُ } إذا هي الفجائية ، والموصول مبتدأ ، وخبره { يستصرخه } أي فإذا صاحبه الإسرائيلي الذي استغاثه بالأمس يقاتل قبطياً آخر ، أراد أن يسخره ويظلمه كما أراد القبطي الذي قد قتله موسى بالأمس ، والاستصراخ : الاستغاثة ، وهو من الصراخ ، وذلك أن المستغيث يصوّت ، ويصرخ في طلب الغوث ، ومنه قول الشاعر :
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع *** كان الجواب له قرع الظنابيب
{ قَالَ لَهُ موسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ } أي بين الغواية ، وذلك أنك تقاتل من لا تقدر على مقاتلته ، ولا تطيقه . وقيل : إنما قال له هذه المقالة ؛ لأنه تسبب بالأمس لقتل رجل يريد اليوم أن يتسبب لقتل آخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.