{ فأصبح في المدينة } أي دخل في وقت الصباح في المدينة التي قتل فيها القبطي { خائفا يترقب } المكروه أو متى يؤخذ به ، أو يترقب الفرج ، أو الخبر هل وصل إلى فرعون أم لا قال النسفي : وفيه دليل على أنه لا بأس بالخوف من دون الله ، بخلاف ما يقوله بعض الناس أنه لا يسوغ الخوف من دون الله سبحانه ، زاد القرطبي وأن الخوف لا ينافي المعرفة بالله ولا التوكل عليه .
{ فإذا الذي استنصره } إذا هي الفجائية أي فإذا صاحبه الإسرائيلي الذي استغاثته { بالأمس } يقاتل قبطيا آخر أراد أن يسخره ويظلمه ، كما أراد القطبي الذي قد قتله موسى بالأمس { يستصرخه } أي يستغيث به ، والاستصراخ الإستغاثة ، وهو من الصراخ ، وذلك أن المستغيث يصوت ويصرخ في طلب الغوث .
{ قال له } أي للإسرائيلي { موسى } وإليه ذهب الخازن والمحلي ، أو للقبطي ؛ وإليه ذهب القرطبي { إنك لغوي مبين } أي بين الغواية ، وذلك أنك تقاتل من لا تقدر على مقاتلته ولا تطيقه ، وقيل إنما قال له هذه المقالة لأنه تسبب بالأمس لقتل رجل ، ويريد اليوم أن يتسبب لقتل آخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.