العامل في «إذ » فعل محذوف ، أي : واذكر إذ غدوت من منزل أهلك ، أي : من المنزل الذي فيه أهلك . وقد ذهب الجمهور إلى أن هذه الآية نزلت في غزوة أحد . وقال الحسن : في يوم بدر . وقال مجاهد ، ومقاتل ، والكلبي : في غزوة الخندق . قوله : { تُبَوّئ } أي : تتخذ لهم مقاعد للقتال ، وأصل التبوّء اتخاذ المنزل ، يقال بوّأته منزلاً : إذا أسكنته إياه ، والفعل في محل نصب على الحال . ومعنى الآية : واذكر إذ خرجت من منزل أهلك تتخذ للمؤمنين مقاعد للقتال ، أي : أماكن يقعدون فيها ، وعبر عن الخروج بالغدوّ الذي هو : الخروج غدوة مع كونه صلى الله عليه وسلم خرج بعد صلاة الجمعة ، كما سيأتي ؛ لأنه قد يعبر بالغدوّ ، والرواح ، عن الخروج ، والدخول من غير اعتبار أصل معناهما ، كما يقال ، أضحى ، وإن لم يكن في وقت الضحى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.