وقوله : { مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ } بيان لعدم إغناء أموالهم التي كانوا يعوّلون عليها . والصرّ : البرد الشديد ، أصله من الصرير الذي هو الصوت ، فهو : صوت الريح الشديد . وقال الزجاج : صوت لهب النار التي في تلك الريح . ومعنى الآية : مثل نفقة الكافرين في بطلانها ، وذهابها ، وعدم منفعتها ، كمثل زرع أصابه ريح باردة ، أو نار فأحرقته ، أو أهلكته ، فلم ينتفع أصحابه بشيء منه بعد أن كانوا على طمع من نفعه ، وفائدته . وعلى هذا فلا بدّ من تقدير في جانب المشبه به ، فيقال : كمثل زرع أصابته ريح فيها صرّ ، أو مثل إهلاك ما ينفقون ، كمثل إهلاك ريح فيها صرّ أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم { وَمَا ظَلَمَهُمُ الله } أي : المنفقين من الكافرين { ولكن أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بالكفر المانع من قبول النفقة التي أنفقوها ، وتقديم المفعول لرعاية الفواصل لا للتخصيص ؛ لأن الكلام في الفعل باعتبار تعلقه بالفاعل لا بالمفعول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.