فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَٰلِمُونَ} (128)

قوله : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمر شَيء } جملة اعتراضية بين المعطوف ، والمعطوف عليه ، أي : أن الله مالك أمرهم يصنع بهم ما يشاء من الإهلاك ، أو الهزيمة ، أو التوبة إن أسلموا ، أو العذاب ، فقوله : { أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذّبَهُمْ } عطف على قوله ، أو يكبتهم ، وقال الفراء : إنّ «أو » بمعنى «إلا أن » ، بمعنى ليس لك من الأمر شيء إلا أن يتوب عليهم ، فتفرح بذلك ، أو يعذبهم فتشفى بهم .

/خ129