قوله : { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله } هذا كلام مستأنف يتضمن الحثّ على الجهاد ، والإعلام بأن الموت لا بدّ منه . ومعنى : { بِإِذنِ الله } بقضاء الله ، وقدره ، وقيل : إن هذه الجملة متضمنة للإنكار على من فشل بسبب ذلك الإرجاف بقتله صلى الله عليه وسلم ، فبين لهم أن الموت بالقتل ، أو بغيره منوط بإذن الله ، وإسناده إلى النفس مع كونها غير مختارة له للإيذان بأنه لا ينبغي لأحد أن يقدم عليه إلا بإذن الله . وقوله : { كتابا } مصدر مؤكد لما قبله ؛ لأن معناه كتب الله الموت كتاباً . والمؤجل : المؤقت الذي لا يتقدّم على أجله ، ولا يتأخر . قوله : { وَمَن يُرِدِ } أي : بعمله { ثَوَابَ الدنيا } كالغنيمة ، ونحوها ، واللفظ يعمّ كل ما يسمى ثواب الدنيا ، وإن كان السبب خاصاً { نُؤْتِهِ مِنْهَا } أي : من ثوابها على حذف المضاف { وَمَن يُرِدِ } بعمله { ثَوَابَ الآخرة } وهو الجنة نؤته من ثوابها ، ونضاعف له الحسنات أضعافاً كثيرة { وَسَنَجْزِي الشاكرين } بامتثال ما أمرناهم به كالقتال ، ونهيناهم عنه كالفرار ، وقبول الإرجاف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.