فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَكَيۡفَ إِذَا جَمَعۡنَٰهُمۡ لِيَوۡمٖ لَّا رَيۡبَ فِيهِ وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (25)

قوله : { فَكَيْفَ إِذَا جمعناهم لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ } هو : ردّ عليهم ، وإبطال لما غرهم من الأكاذيب ، أي : فكيف يكون حالهم إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ، وهو يوم الجزاء الذي لا يرتاب مرتاب في وقوعه ، فإنهم يقعون لا محالة ، ويعجزون عن دفعه بالحيل ، والأكاذيب { وَوُفّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ } أي : جزاء ما كسبت على حذف المضاف { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } بزيادة ، ولا نقص . والمراد كل الناس المدلول عليهم بكل نفس .

قال الكسائي : اللام في قوله : { لِيَوْمِ } بمعنى " في " ، وقال البصريون : المعنى لحساب يوم . وقال ابن جرير الطبري المعنى لما يحدث في يوم .

/خ25