وقوله : { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ } الخ من تمام ما يقوله الراسخون ، أي : يقولون آمنا به كل من عند ربنا ، ويقولون : { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا } قال ابن كيسان : سألوا ألا يزيغوا ، فتزيغ قلوبهم نحو قوله تعالى : { فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ الله قُلُوبَهُمْ } [ الصف : 5 ] كأنهم لما سمعوا قوله سبحانه : { وَأَمَّا الذين فِى قُلُوبِهِم زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تشابه مِنْهُ } قالوا : { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا } باتباع المتشابه : { بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } إلى الحق بما أذنت لنا من العمل بالآيات المحكمات ، والظرف ، وهو قوله : { بعد } منتصب بقوله : لا تزغ . قوله : { وَهَبْ لَنَا مِن لدُنكَ رَحْمَةً } أي : كائنة من عندك ، و«من » لابتداء الغاية و «لدن » بفتح اللام ، وضم الدال ، وسكون النون ، وفيه لغات أخر هذه أفصحها ، وهو ظرف مكان ، وقد يضاف إلى الزمان ، وتنكير { رحمة } للتعظيم أي : رحمة عظيمة واسعة . وقوله : { إِنَّكَ أَنتَ الوهاب } تعليل للسؤال ، أو لإعطاء المسئول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.