ثم رجع سبحانه إلى حكاية بقية القصة ، وما امتنّ به على رسوله والمؤمنين من النعمة فقال : { وَرَدَّ الله الذين كَفَرُواْ } ، وهم الأحزاب ، والجملة معطوفة على { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً } أو على المقدّر عاملاً في { ليجزي الله الصادقين بصدقهم } ، كأنه قيل : وقع ما وقع من الحوادث وردّ الله الذين كفروا ، ومحل { بِغَيْظِهِمْ } النصب على الحال ، والباء للمصاحبة ، أي حال كونهم متلبسين بغيظهم ومصاحبين له ، ويجوز أن تكون للسببية ، وجملة { لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً } في محل نصب على الحال أيضاً من الموصول ، أو من الحال الأولى على التعاقب ، أو التداخل .
والمعنى : أن الله ردّهم بغيظهم لم يشف صدورهم ولا نالوا خيراً في اعتقادهم ، وهو الظفر بالمسلمين ، أو لم ينالوا خيراً أيّ خير ، بل رجعوا خاسرين لم يربحوا إلا عناء السفر وغرم النفقة { وَكَفَى الله المؤمنين القتال } بما أرسله من الريح والجنود من الملائكة { وَكَانَ الله قَوِيّاً عَزِيزاً } على كل ما يريده إذا قال له : كن كان ، عزيزاً غالباً قاهراً لا يغالبه أحد من خلقه ولا يعارضه معارض في سلطانه وجبروته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.