{ إِنَّا زَيَّنَّا السماء الدنيا بِزِينَةٍ الكواكب } المراد بالسماء الدنيا : التي تلي الأرض ، من الدنوّ ، وهو القرب ، فهي أقرب السموات إلى الأرض . قرأ الجمهور { بزينة الكواكب } بإضافة زينة إلى الكواكب . والمعنى : زيناها بتزيين الكواكب ، أي بحسنها . وقرأ مسروق ، والأعمش ، والنخعي ، وحمزة بتنوين { زينة } ، وخفض { الكواكب } على أنها بدل من الزينة : على أن المراد بالزينة الاسم لا المصدر . والتقدير بعد طرح المبدل منه : إنا زينا السماء بالكواكب ، فإن الكواكب في أنفسها زينة عظيمة ؛ فإنها في أعين الناظرين لها كالجواهر المتلألئة . وقرأ عاصم في رواية أبي بكر عنه بتنوين { زينة } ، ونصب { الكواكب } على أن الزينة مصدر ، وفاعله محذوف . والتقدير : بأن الله زين الكواكب بكونها مضيئة حسنة في أنفسها ، أو تكون الكواكب منصوبة بإضمار أعني ، أو بدلاً من السماء بدل اشتمال ، وانتصاب { حفظاً } على المصدرية بإضمار فعل ، أي حفظناها حفظاً ، أو على أنه مفعول لأجله ، أي زيناها بالكواكب للحفظ ، أو بالعطف على محل زينة كأنه قال : إنا خلقنا الكواكب زينة للسماء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.