فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنطِقُونَ} (92)

وكذا قوله : { مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } ، فإنه خاطبهم خطاب من يعقل ، والاستفهام للتهكم بهم ؛ لأنه قد علم أنها جمادات لا تنطق . قيل : إنهم تركوا عند أصنامهم طعامهم للتبرك بها ، وليأكلوه إذا رجعوا من عيدهم . وقيل : تركوه للسدنة ، وقيل : إن إبراهيم هو الذي قرب إليها الطعام مستهزئاً بها .

/خ113