فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهۡدِينِ} (99)

ولما انقضت هذه الوقعة وأسفر الصبح لذي عينين ، وظهرت حجة الله لإبراهيم ، وقامت براهين نبوته ، وسطعت أنوار معجزته { وَقَالَ إِنّى ذَاهِبٌ إلى رَبّى } أي مهاجر من بلد قومي ، الذين فعلوا ما فعلوا تعصباً للأصنام ، وكفراً بالله ، وتكذيباً لرسله إلى حيث أمرني بالمهاجرة إليه ، أو إلى حيث أتمكن من عبادته { سَيَهْدِينِ } أي سيهديني إلى المكان الذي أمرني بالذهاب إليه أو إلى مقصدي . قيل : إن الله سبحانه أمره بالمصير إلى الشام ، وقد سبق بيان هذا في سورة الكهف مستوفى .

/خ113