فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{۞وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِۦ لَإِبۡرَٰهِيمَ} (83)

ثم ذكر سبحانه قصة إبراهيم ، وبيّن : أنه ممن شايع نوحاً ، فقال : { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإبراهيم } أي من أهل دينه ، وممن شايعه ، ووافقه على الدعاء إلى الله ، وإلى توحيده والإيمان به . قال مجاهد : أي على منهاجه وسنّته . قال الأصمعي : الشيعة : الأعوان ، وهو مأخوذ من الشياع ، وهو الحطب الصغار الذي يوقد مع الكبار حتى يستوقد ، وقال الفراء : المعنى وإن من شيعة محمد لإبراهيم ، فالهاء في شيعته على هذا لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وكذا قال الكلبي . ولا يخفى ما في هذا من الضعف ، والمخالفة للسياق .

/خ113