{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله } أي : أخلص نفسه له حال كونه محسناً ، أي : عاملاً للحسنات { واتَّبَعَ مِلَّةَ إبراهيم } أي : دينه حال كون المتبع { حَنِيفاً } أي : مائلاً عن الأديان الباطلة إلى دين الحق ، وهو الإسلام : { واتخذ الله إبراهيم خَلِيلاً } أي : جعله صفوة له ، وخصه بكراماته ، قال ثعلب : إنما سمي الخليل خليلاً ؛ لأن محبته تتخلل القلب ، فلا تدع فيه خليلاً إلا ملأته ، وأنشد قول بشار :
قد تخللت مسلك الروح مني *** وبه سمي الخليل خليلاً
وخليل فعل بمعنى فاعل كالعليم بمعنى العالم وقيل : هو بمعنى المفعول كالحبيب بمعنى المحبوب . وقد كان إبراهيم عليه السلام محبوباً لله ومحباً له . وقيل : الخليل من الاختصاص ، فالله سبحانه اختص إبراهيم برسالته في ذلك الوقت واختاره لها ، واختار هذا النحاس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.