وقوله : { وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ } إنكار بعد إنكار مشتمل على العلة التي تقتضي منع الأخذ ، وهي : الإفضاء . قال الهروي : وهو إذا كانا في لحاف واحد ، جامع ، أو لم يجامع ، وقال الفراء : الإفضاء ، أن يخلو الرجل والمرأة ، وإن لم يجامعها . وقال ابن عباس ، ومجاهد ، والسدي : الإفضاء في هذه الآية : الجماع وأصل الإفضاء في اللغة : المخالطة ، يقال للشيء المختلط فضاء ، ويقال القوم فوضى وفضاء ، أي : مختلطون لا أمير عليهم .
قوله : { وَأَخَذْنَ مِنكُم ميثاقا غَلِيظاً } معطوف على الجملة التي قبله ، أي : والحال أن قد أفضى بعضكم إلى بعض ، وقد أخذن منكم ميثاقاً غليظاً ، وهو عقد النكاح ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : «فإنكم أخذتموهنّ بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله » وقيل : هو قوله تعالى : { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بإحسان } [ البقرة : 229 ] وقيل : هو الأولاد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.