فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَهُوَ ٱلَّذِي كَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ عَنۡهُم بِبَطۡنِ مَكَّةَ مِنۢ بَعۡدِ أَنۡ أَظۡفَرَكُمۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرًا} (24)

{ وَهُوَ الذي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ } أي كفّ أيدي المشركين عن المسلمين وأيدي المسلمين عن المشركين لما جاءوا يصدّون رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه عن البيت عام الحديبية ، وهي المراد ببطن مكة . وقيل : إن ثمانين رجلاً من أهل مكة هبطوا على النبيّ صلى الله عليه وسلم من قبل جبل التنعيم متسلحين يريدون غرّة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذهم المسلمون ثم تركوهم . وفي الرواية اختلاف سيأتي بيانه آخر البحث إن شاء الله { وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً } لا يخفى عليه من ذلك شيء .

/خ24