{ لّيُدْخِلَ المؤمنين والمؤمنات جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } هذه اللام متعلقة بمحذوف يدلّ عليه ما قبله تقديره : يبتلي بتلك الجنود من يشاء ، فيقبل الخير من أهله ، والشرّ ممن قضى له به ؛ ليدخل ويعذب ، وقيل : متعلقة بقوله : { إِنَّا فَتَحْنَا } كأنه قال : إنا فتحنا لك ما فتحنا ليدخل ويعذب ، وقيل : متعلقة ب { ينصرك } أي نصرك الله بالمؤمنين ليدخل ويعذب ، وقيل : متعلقة ب { يزدادوا } أي يزدادوا ليدخل ويعذب ، والأوّل أولى { وَيُكَفّرَ عَنْهُمْ سيئاتهم } أي يسترها ، ولا يظهرها ولا يعذبهم بها ، وقدّم الإدخال على التكفير مع أن الأمر بالعكس للمسارعة إلى بيان ما هو المطلب الأعلى ، والمقصد الأسنى { وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ الله فَوْزاً عَظِيماً } أي وكان ذلك الوعد بإدخالهم الجنة ، وتكفير سيئاتهم عند الله ، وفي حكمه فوزاً عظيماً : أي ظفراً بكل مطلوب ، ونجاة من كل غمّ ، وجلباً لكل نفع ودفعاً لكل ضرّ ، وقوله : { عَندَ الله } متعلق بمحذوف على أنه حال من { فوزاً } ؛ لأنه صفة في الأصل ، فلما قدم صار حالاً ، أي كائناً عند الله ، والجملة معترضة بين جزاء المؤمنين ، وجزاء المنافقين والمشركين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.