وجملة : { تَنزِعُ الناس } : في محل نصب على أنها صفة ل { ريحاً } ، أو حال منها ، ويجوز أن يكون استئنافاً : أي تقلعهم من الأرض من تحت أقدامهم اقتلاع النخلة من أصلها . قال مجاهد : كانت تقلعهم من الأرض فترمي بهم على رؤوسهم فتدقّ أعناقهم وتبين رؤوسهم من أجسادهم ، وقيل : تنزع الناس من البيوت ، وقيل : من قبورهم لأنهم حفروا حفائر ودخلوها { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } الأعجاز : جمع عجز ، وهو مؤخر الشيء ، والمنقعر : المنقطع المنقلع من أصله ، يقال : قعرت النخلة : إذا قلعتها من أصلها حتى تسقط . شبههم في طول قاماتهم حين صرعتهم الريح وطرحتهم على وجوههم بالنخل الساقط على الأرض التي ليست لها رؤوس ، وذلك أن الرّيح قلعت رؤوسهم أولاً ، ثم كَتَّبْتُهُمْ على وجوههم وتذكير منقعر مع كونه صفة لأعجاز نخل وهي مؤنثة اعتباراً باللفظ ويجوز تأنيثه اعتباراً بالمعنى ، كما قال : { أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } [ الحاقة : 7 ] قال المبرد : كل ما ورد عليك من هذا الباب إن شئت رددته إلى اللفظ تذكيراً أو إلى المعنى تأنيثاً . وقيل : إن النخل والنخيل يذكر ويؤنث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.