ثم امتن ثالثا بتعليمه البيان الذي يكون به التفاهم ، ويدور عليه التخاطب ، وتتوقف عليه مصالح المعاش } والمعاد ، لأنه لا يمكن إبراز ما في الضمائر ، ولا إظهار ما يدور في الخلد إلا به ، فقال :
{ علمه البيان } قال قتادة والحسن : المراد بالبيان أسماء كل شيء ، وقيل المراد به اللغات كلها ، فكان آدم يتكلم بسبعمائة لغة أفضلها العربية ، وقيل : الإنسان إسم جنس ، وأراد به جميع الناس ، أي : علمه النطق الذي يتميز به عن سائر الحيوان ، وقيل : أراد بالإنسان محمدا صلى الله عليه وسلم ، علمه بيان ما يكون وما كان لأنه صلى الله عليه وسلم ينبئ عن خير الأولين الآخرين ، وعن يوم الدين ، وقال ابن كيسان : المراد به بيان الحلال من الحرام والهدى من الضلال وهو بعيد ، وقال الضحاك : البيان الخير والشر والحدود والأحكام ، وقال الربيع ابن أنس : هو ما ينفعه مما يضره ، وقيل : البيان الكتابة بالقلم ، والأولى حمل البيان على تعليم كل قوم لسانهم الذي يتكلمون به
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.