نتقبل عنهم : القبول هو الرضا بالعمل ، والإثابة عليهم .
في أصحاب الجنة : منتظمين في سلك أصحاب الجنة ، كما تقول : أكرمني الأمير في أصحابه ، أي : منتظما في سلكهم .
16- { أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون } .
هذه العينة الممتازة من هذا الإنسان البار بوالديه ، المتبتل إلى ربه ، الراغب في شكر الله على نعمائه ، الراغب في توفيقه للصلاح ، والراغب في هداية ذريته وصلاحهم ، والمتبع ذلك بالتوبة إلى الله ، والعمل بالإسلام ، والانضمام لجماعة المسلمين ، هؤلاء المذكورون نتقبل منهم أحسن أعمالهم ، ونتفضل عليهم بالتوبة والمغفرة لسيئاتهم ، حال كونهم ضمن أصحاب الجنة ، فهم من أهل الجنة وفي عداد أهلها ، وأكرم بذلك من صحبة ونعمة ، لقد أكرمهم بالجزاء الحسن ، والقبول الحسن ، والمغفرة ، تحقيقا لوعدنا الصادق على ألسنة الرسل بمكافأة المتقين ، في مثل قوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا } . { الكهف : 30 ) .
وقوله عز شأنه : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } . ( الزلزلة : 7 ، 8 ) .
وقوله سبحانه : { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد } . ( آل عمران : 194 ) .
{ ونتجاوز عن سيئاتهم } : أي فلا نؤاخذهم بها بل نغفرها .
{ في أصحاب الجنة } : أي في جملة أصحاب الجنة وعدادهم .
{ وعد الصدق الذي كانوا يوعدون } : أي في مثل قوله تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار الآية .
وقوله تعالى { أولئك الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم } فلا يؤاخذهم بها بعد توبتهم منها في جملة أصحاب الجنة إذ لا يدخل الجنة أحد إلا بعد مغفرة ذنبه ، وقوله { وعد الصدق } أي أنجز لهم هذا لأنه وعد صدق وعدهم فأنجزه لهم ، وقوله { الذي كانوا يوعدون } أي في الكتاب مثل قوله تعالى { وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها } الآية .
- فضيلة آل أبي بكر الصديق على غيرهم من سائر الصحابة ما عدا آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- بشارة الصديق وأسرته بالجنة ، إذ آمنوا كلهم وأسلموا أجمعين وماتوا على ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.