الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّـَٔاتِهِمۡ فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} (16)

قوله تعالى : { أُوْلَئِكَ الذين نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ } الآية : دليلٌ على أَنَّ الإشارة بقوله : { وَوَصَّيْنَا الإنسان } إنما أراد به الجِنْسَ .

وقوله : { في أصحاب الجنة } يريد : الذين سبقت لهم رحمةُ اللَّه ، قال أبو حَيَّان { في أصحاب الجنة } قيل : { في } على بابها ، أي : في جملتهم ؛ كما تقول : أَكْرَمَنِي الأمِيرُ في نَاسٍ ، أي : في جملةِ مَنْ أَكْرَمَ ، وقيل : { في } بمعنى مع ، انتهى .