الآية 16 وقوله تعالى : { أولئك الذين نتقبّل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم } كان لهم أعمال{[19315]} حسنات وسيئات ، وأخبر أنه يتقبّل عنهم حسناتهم ، ويجزيهم جزاءها ، ويتجاوز عن سيئاتهم ، ويُكفّرها ، ولا يجزيهم جزاءها فضلا منه ورحمة . والمراد من الأحسن الحسن ، ويجوز ذلك في اللغة .
وقوله تعالى : { وعد الصِّدق الذي كانوا يوعدون } أي ذلك الذي أخبر ، وذكر أنه يفعل لهم ، هو وعد الصدق [ الذي يفي ]{[19316]} لهم ، وهو{[19317]} قادر على وفاء ما وعد .
ومن يكون منه الخُلف في الوعد في الشاهد إنما يكون لأحد وجوه ثلاثة : إما لعجز يمنعه عن وفاء ما وعد ، [ وإما لجهل ]{[19318]} وبدو يبدو له ، فيرجع عن ذلك ، [ وإما لحاجة ]{[19319]} والله سبحانه وتعالى يتعالى عن ذلك كلّه للقدرة الذاتية والغنى الذاتي والعلم الأزليّ ، والله الموفّق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.