{ أولئك } إشارة إلى { الإنسان } [ الأحقاف : 15 ] ، والجمع لأن المراد به الجنس المتصف بالمعنى المحكي عنه ، وما فيه من معنى البعد للإشعار ببعد منزلته وعلو درجته أي أولئك المنعوتون بما ذكر من النعوت الجليلة .
{ الذين نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَلِمُواْ } من الطاعات فإن المباح حسن لا يثاب عليه { وَنَتَجَاوَزُ عَن } لتوبتهم المشار إليها بأني تبت وإلا فعند أهل الحق أن مغفرة الذنب مطلقاً لا تتوقف على توبة { سيئاتهم فِى أصحاب الجنة } كائنين في عدادهم منتظمين في سلكهم ، وقيل : { فِى } بمعنى مع وليس بذاك { وَعْدَ الصدق } مصدر لفعل مقدر وهو مؤكد لمضمون الجملة قبله ، فإن قوله سبحانه : { نَتَقَبَّلُ . وَنَتَجَاوَزُ } وعد منه عز وجل بالتقبل والتجاوز .
{ الذي كَانُواْ يُوعَدُونَ } على ألسنة الرسل عليهم السلام . وقرئ { يُتَقَبَّلْ } بالياء والبناء للمفعول و { أَحْسَنُ } بالرفع على النيابة مناب الفاعل وكذا { يتجاوز عن سيآتهم } .
وقرأ الحسن . والأعمش . وعيسى بالياء فيهما مبنيين للفاعل وهو ضميره تعالى شأنه و { مّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ } بالنصب على المفعولية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.