[ 16 ] { أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون 16 } .
{ أولئك } أي الموصوفون بالتوبة والاستقامة { الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا } أي : من الصالحات فنجازيهم عليها { ونتجاوز عن سيئاتهم } أي : فلا نعاقبهم عليها لتوبتهم { في أصحاب الجنة } أي : معدودين في زمرتهم ثوابا ومقاما .
قال الشهاب : والظاهر أنه من قبيل{[6566]} { وكانوا فيه من الزاهدين } ليدل على المبالغة بعلوّ منزلتهم فيها ، إذ قولك ( فلان من العلماء ) أبلغ من قولك ( عالم ) . ولم يبيّنوه هاهنا ، ومن لم يتنبه لهذا قال { في } بمعنى ( مع ) . انتهى .
{ وعد الصدق الذي كانوا يوعدون } أي : وعدهم تعالى هذا الوعد ، وعد الحق في الدنيا ، وهو موفيه لهم في الآخرة ، كما قال : {[6567]} { وما ألتناهم من عملهم من شيء } .
ثم بيّن تعالى نعت من عصى ما وصّي به من الإحسان لوالديه ، من كل ولد عاق كافر ، وما له في مآله ، بقوله سبحانه : { والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين 17 } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.