{ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } .
تحذر هذه الآية من الشرك بجميع أنواعه ، وتدعو إلى الإيمان بالله خالصا نقيا .
والمعنى : وما يؤمن أكثر أهل مكة بالله إلا إيمانا مشوبا بالشرك ؛ من حيث اعتقادهم : أن الأصنام تنفعهم ، أو تقربهم إلى الله زلفى .
قال ابن عباس : هم أهل مكة آمنوا وأشركوا ، وكانوا يقولون في تلبيتهم : " لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك " ، وهذا هو الشرك الأعظم .
وفي الصحيحين : عن ابن مسعود : قلت : يا رسول الله ، أي الذنب أعظم ؟ ! ، قال : ( أن تجعل لله ندا ، وهو خلقك )47 .
وقد بين ابن القيم في إغاثة اللهفان ، ما خلاصته :
أن الشيطان يزين للناس زيارة القبور ، ويوحي لهم : أن الدعاء عندها مستجاب ، ثم يسأل أصحاب القبور الشفاعة والوسيلة ، ثم يتخذ القبور عيدا تعلق عليها القناديل والستور ، ويطاف بها ويذبح عندها ، ويحج إليها ، ويعتبر ذلك عبادة ومنسكا ، مع أن دين الإسلام جاء بإخلاص العبادة لله وحده ، والنهي عن جميع مظاهر الشرك48 .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.