بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ} (106)

ثم قال تعالى : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ } قال ابن عباس : { ولئن سألتهم من خلقهم ، ليقولن الله } ، فهذا إيمان منهم . ثم هم يشركون به غيره . وقال القتبي : الإيمان قد يكون في معان . فمن الإيمان تصديق ، وتكذيب ببعض . قال الله تعالى : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ } [ يوسف : 106 ] يعني : مقرون أن الله خالقهم ، وهم مع ذلك يجعلون لله شريكاً . وقال الضحاك : كانوا مشركين في تلبيتهم . وقال عكرمة : يعلمون أنه ربهم ، وهم مشركون به من دونه .