الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ} (106)

قوله : { وما يومن أكثرهم بالله } إلى قوله : { وما أنا من المشركين }[ 106-108 ] المعنى : وما يقرأ أكثرهم{[35391]} ، ولا الذين وصف إعراضهم عن الآيات بالله ( عز وجل ){[35392]} ، أنه خالقهم ، ورازقهم { إلا وهم مشركون }[ 106 ] به : في عبادتهم الأوثان من دون الله ( سبحانه ) ، وفي زعمهم أن له ولدا{[35393]} . تعالى الله عن ذلك{[35394]} .

قال ابن عباس : إذا سألتهم من خلقكم ؟ وخلق الجبال والبحار ؟ قالوا : الله وهم يشركون به{[35395]} .

قال ابن زيد : ليس أحد يعبد مع الله ( سبحانه ){[35396]} غيره إلا وهو مؤمن بالله ، ولكنه يشرك به{[35397]} .


[35391]:ق: وما يقرها، ط: وما يقرأ أكبر هؤلاء لمن.
[35392]:ساقط من ق.
[35393]:ق: ولد.
[35394]:انظر: هذا التوجيه بتمامه في: جامع البيان 16/287.
[35395]:انظر هذا القول في: جامع البيان 16/286، ولم ينسب في معاني الفراء 2/55، وغريب القرآن 223.
[35396]:ساقط من ق.
[35397]:انظر: هذا القول في جامع البيان 16/289.