إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ} (106)

{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله } في إقرارهم بوجوده وخالقيته { إِلاَّ وَهُمْ مشْرِكُونَ } بعبادتهم لغيره أو باتخاذهم الأحبارَ والرهبانَ أرباباً أو بقولهم باتخاذه تعالى ولداً سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً ، أو بالنور والظلمة ، وهي جملةٌ حالية أي لا يؤمن أكثرُهم إلا في حال شركِهم ، قيل : نزلت الآيةُ في أهل مكة ، وقيل : في المنافقين ، وقيل : في أهل الكتاب .