تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثٗا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (111)

{ لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون111 } .

المفردات :

عبرة : عظة .

لأولي الألباب : لأصحاب العقول .

يفترى : يخترع ويلفق .

بين يديه : ما تقدم عليه .

التفسير :

111 { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب . . . } .

تأتي هذه الآية في ختام سورة يوسف ؛ فتبرز الهدف من ذكر هذه القصة فتقول : لقد كان في ذكر قصص الرسل والأنبياء عبرة وعظة لأصحاب العقول ؛ حيث تعرض يوسف لألوان من البلاء فصبر وتمسك بالتقوى ؛ وكان جزاء ذلك الفلاح في الدنيا ، والنجاة في الآخرة .

{ ما كان حديثا يفترى } .

أي : ما كان هذا القرآن حديثا يختلق ويكذب من دون الله ؛ لأنه كلام أعجز رواة الأخبار ، وحملة الأحاديث ، وإنما هو كلام الله من طريق الوحي والتنزيل ، المشتمل على العقائد والأخلاق ، وقصص الأمم الخالية في أعلا درجات الفصاحة والبلاغة ، وذلك كله فوق طاقة الإنس والجن .

قال تعالى : { قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا } . ( الإسراء : 88 ) .

{ ولكن تصديق الذي بين يديه } .

جاء القرآن مصدقا للكتب السماوية التي سبقته ، كالتوراة والإنجيل والزبور ، أي : تصديق ما جاء فيها من الصحيح والحق ، ونفى ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ، فهو مصدق أصولها الصحيحة ومبين ما وقع فيها من اختلاف .

قال تعالى : { إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون } . ( النمل : 76 ) .

{ وتفصيل كل شيء } .

والقرآن أيضا فيه تفصيل كل شيء من الحلال والحرام ، والمحبوب والمكروه ، والأمر والنهي ، والوعد والوعيد ، وصفات الله الحسنى ، وقصص الأنبياء .

{ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون } .

أي : هداية للناس من الضلال والحيرة ، ورحمة لقوم يؤمنون به ويسلكون سبيله ، ويهتدون بهديه .

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره :

" وتفصيل كل شيء من تحليل وتحريم ، ومحبوب ومكروه ، وغير ذلك من الأمر بالطاعات ، والواجبات والمستحبات ، والنهي عن المحرمات ، وما شاكلها من المكروهات ، والإخبار عن الأمور الجلية ، وعن الغيوب المجملة والتفصيلية ، والإخبار عن الرب تبارك وتعالى بالأسماء والصفات ، وتنزهه عن مماثلة المخلوقات ؛ فلهذا كان : { هدى ورحمة لقوم يؤمنون } .

تهتدي به قلوبهم من الغي إلى الرشاد ، ومن الضلال إلى السداد ، ويبتغون به الرحمة من رب العباد في هذه الحياة الدنيا ويوم المعاد " 62 .

ختام السورة:

خاتمة سورة يوسف

لقد كانت قصة يوسف مشتملة على العظات والعبر ؛ ففيها محن ليوسف في الجب وفي بيت العزيز وفي السجن ، ومحن لإخوة يوسف حتى ضاقت ذات يدهم ؛ فقالوا : { مسنا وأهلنا الضر } ، وفيها محن ليعقوب وابتلاء ؛ بغياب يوسف ؛ وغياب بنيامين ، { حتى ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم } ، ثم جمع الله الشمل ، ورفع الحسد والحقد ، فعفا يوسف عن إخوته ، وقدموا جميعا إلى مصر ، وتم سجودهم ليوسف ، ثم إكرام يوسف لوالديه وإخوته ، ثم حسن إدارته لمصر ، وعزوفه عن كل مظاهر الترف ، واعترافه لله تعالى بالفضل .

وفي ختام القصة اجتماع بعد فرقه ، وتكامل وتآلف ، وكأن الله تعالى يذكر ذلك لرسوله ؛ مذكرا بعاقبة الصبر والإيمان والتقوى ؛ وبهذا كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ، والحمد لله رب العالمين .

* * *

1 من كتاب : أهداف كل سورة ومقاصدها في القرآن الكريم ، د . عبد الله شحاتة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ص 139 .

2 الرؤيا يراها الرجل :

رواه البخاري في التعبير ( 6990 ) من حديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لم يبق من النبوة إلا المبشرات ، قالوا : وما المبشرات ؟ ! قال : ( الرؤيا الصالحة ) . ورواه مسلم في الصلاة ( 479 ) ، وأحمد ح ( 1903 ) ، والنسائي في التطبيق ح ( 1054 ، 1120 ) ، وأبو داود في الصلاة ح ( 876 ) ، وابن ماجة في تعبير الرؤيا ح ( 3899 ) ، و الدارمي في الصلاة ح ( 1325 ) ، من حديث ابن عباس قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر ، فقال : ( أيها الناس ، إنه لم يبق من مبشرات النبوة ؛ إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم ، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل ، وأما السجود ، فاجتهدوا في الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم ) . ورواه الترمذي في الرؤيا ( 2272 ) ، وأحمد في مسنده ( 13412 ) ، من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم : ( إن الرسالة والنبوة قد انقطعت ، فلا رسول بعدي ، ولا نبي . قال : فشق ذلك على الناس فقال : ( لكن المبشرات ) ! قالوا : يا رسول الله ، ما المبشرات ؟ ! قال : ( رؤيا المسلم وهي جزء من أجزاء النبوة ) . وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب ، ورواه ابن ماجة في تعبير الرؤيا ( 3896 ) ، والدارمي في الرؤيا( 2138 ) ، وأحمد في مسنده ( 26600 ) ، من حديث أم كرز الكعبية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ذهبت النبوة ، وبقيت المبشرات ) . ورواه أحمد في مسنده ( 23283 ) ، من حديث أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا نبوة بعدي إلا المبشرات ) ، قال : قيل : وما المبشرات يا رسول الله ؟ ! ، قال : ( الرؤيا الحسنة ، أو قال الرؤيا الصالحة " . ورواه أحمد في مسنده( 24456 ) ، من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبقى بعدي من النبوة شيء إلا المبشرات " ، قالوا : يا رسول الله ، وما المبشرات ؟ ! قال : الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له ) ورواه مالك في الموطأ كتاب الجامع ( 1783 ) من حديث عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لن يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات ) ، فقالوا : وما المبشرات يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! قال : ( الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له وهي جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ) .

3 انظر : تفسير ابن كثير ، حيث نقل ذلك بتوسع عن محمد بن إسحاق فيما رواه ابن أبي حاتم .

4 تفسير القرطبي .

5 انظر تفسير الوسيط لمجمع البحوث الإسلامية ، وتفسير الآلوسي ، وتفسير سورة يوسف ، للدكتور محمد طنطاوي .

6 لا سبق إلا في خف أو في حافر أو نصل :

رواه أبو داود في الجهاد ( 2578 ) ، والترمذي في الجهاد ( 1700 ) ، والنسائي في الخيل ( 3585 ) ، وابن ماجة في الجهاد ( 2878 ) ، وأحمد في مسنده ( 257445 ) ، من حديث أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا سبق إلا في خف أو في حافر أو نصل ) .

7 هذه بتلك السبقة :

رواه أبو داود في الجهاد ( 2578 ) ، وأحمد في مسنده ( 25745 ) ، من حديث عائشة رضي الله عنها : أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم : ( في سفر ، قالت : فسابقته ، فسبقته على رجلي ، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني ، فقال : ( هذه بتلك السبقة ) .

8 الكريم ابن الكريم :

رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ( 3382 ، 339 ) ، وفي التفسير ( 4688 ) ، وأحمد في مسنده ( 5679 ) ، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم : يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام " . ورواه الترمذي في التفسير ( 3116 ) ، من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم : يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ) . قال : ( ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الرسول أجبت ثم قرأ { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ) ، قال : ( ورحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد إذ قال : { لو أن لي بكم قوة أو آوي ركن شديد } ، فما بعث الله من بعده نبيا إلا في ذروة من قومه ) . وقال الترمذي : حديث حسن .

9 إن الله تجاوز لأمتي :

رواه البخاري في الأيمان والنذور ( 6664 ) ، وابن ماجة في الطلاق ( 2040 ، 2044 ) ، ( 7421 ) ، من حديث أبي هريرة يرفعه ، قال : ( إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم ) .

10 إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها :

رواه البخاري في التوحيد ( 7501 ) ، ومسلم في الإيمان ( 129 ) ، والترمذي في التفسير ( 3073 ) ( 27441 ) ، من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول الله : إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها ؛ فإن عملها ، فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها من أجلي ، فاكتبوها له حسنة ، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها ؛ فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ) .

11 المصحف المفسر للأستاذ : محمد فريد وجدي ، ص 306 .

12 تفسير الآلوسي للآية .

13 تفسير الكشاف الجزء الثالث ، ص 17 .

14 انظر : تفسير الآلوسي 12/195 ، والتفسير الكبير ، للإمام فخر الدين الرازي ، فقد أشاد بعبقرية المرأة ، ودهائها ومكرها وسيطرتها على زوجها ، واستمرار تهديدها ليوسف حتى تلين قناته في يدها .

15 انظر تفسير القرطبي للآية ، المسألة الثالثة .

16 تفسير النسفي 2/219 .

17 تفسير محمد بن جرير الطبري ، المتوفى سنة : 310 ه ، مطبعة بولاق بمصر ، الطبعة الأولى سنة 1327 ه ، ج 12 ، ص 124 .

18 في ظلال القرآن ، للأستاذ : سيد قطب 12 /110 ، طبع دار إحياء الكتب العربية ، عيسى البابي الحلبي وشركاه .

19 انظر : التفسير الوسيط : تأليف لجنة من العلماء ، الحزب الرابع والعشرون ، ص 329 .

20 الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان :

رواه البخاري في بدء الخلق ( 3292 ) ، وفي الطب ( 5747 ) ، ( 6984 ، 6986 ، 6995 ، 7005 ) ، ومسلم في الرؤيا ( 2261 ) ، ومالك في الموطأ كتاب الجامع ( 1784 ) ، وأبو داود في الأدب ( 5031 ) ، والترمذي في الرؤيا ( 2277 ) ، وابن ماجة في تعبير الرؤيا ( 3909 ) ، و الدارمي في الرؤيا ( 2141 ) ، واحمد في مسنده ( 22019 ) ، من حديث أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان ، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه ؛ فليبصق عن يساره ، وليتعوذ بالله من شرها ؛ فإنها لا تضره ) .

21 اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت :

رواه أبو داود في الطب ( 3919 ) ، من حديث عروة بن عامر قال أحمد القرشي : قال : ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أحسنها الفأل ولا ترد مسلما فإذا رأى أحدكم ما يكره ؛ فليقل : اللهم ، لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .

22 في ظلال القرآن 12/114 .

23 إن الكريم ابن الكريم :

رواه الترمذي في التفسير ( 3116 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ) . قال : ( ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الرسول أجبت ثم قرأ : { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ) ، قال : ( ورحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد إذ قال : { لو أن لي بكم قوة أو آوي ركن شديد } ، فما بعث الله من بعده نبيا إلا في ذروة من قومه ) . وقال الترمذي : حديث حسن .

والحديث رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ( 3382 ، 339 ) ، وفي التفسير ( 4688 ) ، وأحمد في مسنده ( 5679 ) ، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ) . وقد تقدم ص ( 2307 ) .

تمت الهوامش وتخريج الأحاديث

بحمد الله وبها تم الجزء( الثاني عشر )

24 يا عبد الرحمان بن سمرة ، لا تسأل الإمارة :

رواه البخاري في الأيمان والنذور( 6622 ) وفي كفارات الأيمان( 6722 ) وفي الأحكام( 7147 ، 7146 ) ومسلم في الأيمان ( 1652 ) من حديث عبد الرحمان بن سمرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا عبد الرحمان بن سمرة ، لا تسأل الإمارة ؛ فإنك إن أوتيتها عن مسألة ؛ وكلت إليها وإن واتيتها من غير مسألة ؛ أعنت عليها ، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها ؛ فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير ) .

25 { ما }هنا استفهامية ، الاستفهام للتعجب من كرم عزيز مصر .

26 العين حق :

رواه البخاري في الطب( 5740 ) وفي اللباس( 5944 ) ومسلم في السلام( 2187 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العين حق ) ، ونهى عن الوشم ، وفي الباب : عن عائشة وابن عباس .

27 العين تدخل الرجل القبر :

قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج أبو نعيم في الحلية : عن جابر : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر ) .

28 أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان :

رواه البخاري في أحاديث الأنبياء( 3371 ) وأبو داود في السنة( 4737 ) والترمذي في الطب( 2060 ) وابن ماجة في الطب( 3525 ) وأحمد في مسنده( 2113 ) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول : ( إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق ؛ أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) .

29 ويقول : إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل :

تقدم فيما قبله .

30 التفسير الوسيط ، د محمد سيد طنطاوي ، سورة يوسف ص121 ، 120 ، وزبدة التفسير من فتح القدير ص313 .

31 تفسير أبي السعود 4/294 .

32 انظر : زبدة التفسير من فتح القدير ص314 .

33 روح المعاني في تفسير القرآن العظيم ، والسبع المثاني للآلوسي 13/28 .

34 سعيد حوّى ، الأساس في التفسير ، دار السلام للطباعة والنشر ، القاهرة وبيروت5/2680 .

35 تفسير أبي السعود 4/298 .

36 انظر : تفسير الثعالبي ، وتفسير القاسمي .

37 زبدة التفسير من فتح القدير ص315 .

38 إن العين تدمع والقلب يحزن :

رواه البخاري في الجنائز( 1303 ) ومسلم في الفضائل( 2315 ) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين ، وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان ؛ فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : وأنت يا رسول الله ! فقال : ( يا ابن عوف إنها رحمة ) ، ثم أتبعها بأخرى ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) .

39 تفسير روح المعاني للآلوسي 5/40 ، وورد المعنى في تفسير القرطبي ، والتفسير المنير ، والتفسير الوسيط .

40 التفسير الوسيط ، تأليف لجنة من العلماء بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر . الحزب 25 ص374 .

41 تفسير أبي السعود 4/303 ، وزبدة التفسير من فتح القدير ص316 .

42 تفسير الكشاف للزمخشري .

43 تفسير أبي السعود 4/305 .

44 تفسير المراغي 13/29 .

45 من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه :

رواه البخاري في المظالم( 2449 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح ؛ أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات ؛ أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) .

46 الكريم ابن الكريم :

رواه البخاري في أحاديث الأنبياء( 3390 ، 3382 ) وفي التفسير( 4688 ) وأحمد في مسنده( 5679 ) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ) ، ورواه الترمذي في التفسير( 3116 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ) قال : ( ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الرسول ؛ أجبت ) ثم قرأ : { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } ، قال : ( ورحمة الله على لوط ، إن كان ليأوي إلى ركن شديد ، إذ قال : { لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد } ، فما بعث الله من بعده نبيا إلا في ذروة من قومه ) . وقال الترمذي : حديث حسن .

47 أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : أن تجعل لله ندّا :

رواه البخاري في تفسير القرآن( 4477 ) ، ومسلم في الإيمان( 86 ) ، من حديث عبد الله بن مسعود قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : ( أن تجعل لله ندّا وهو خلقك ) قلت : إن ذلك لعظيم ، قلت : ثم أي ، قال : ( وأن تقتل ولدك ؛ تخاف أن يطعم معك ) قلت : ثم أي ، قال : ( أن تزاني حليلة جارك ) ، البخاري( 3239 ) .

48 انظر أيضا : تفسير المراغي للأستاذ/ أحمد مصطفى المراغي 13/50 ، 49 .

49 تفسير القاسمي 9/297 .

50 روح المعاني للآلوسى 13/68 ، وفيه من أهل العمور ، وهو خطأ ، والصواب : من أهل العمود ، أي : الخيمة التي تبنى على العمود الرئيس الذي يرفع الخيمة .

51 التفسير القرآني للقرآن ، للأستاذ/ عبد الكريم الخطيب 13/60 .

52 زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي4/296 .

53 إن الله تجاوز لأمتي :

رواه البخاري في الأيمان والنذور( 6664 ) ، وابن ماجة في الطلاق( 2044 ، 2040 ) ( 7421 ) ، من حديث أبي هريرة يرفعه قال : إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ؛ ما لم تعمل به أو تكلم .

54 نحن أحق بالشك من إبراهيم :

رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ( 3372 ) ، وفي التفسير ( 4694 ، 4537 ) ، ومسلم في الإيمان ( 151 ) ، وأحمد في مسنده ( 8129 ) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : { رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } ) .

55 تفسير روح المعاني للآلوسي 13/70 .

56 تفسير روح المعاني للآلوسي 13/70 ، والاتساء : جعلهم أسوة وقدوة .

57 تفسير القاسمي 9/299 .

58 ما يصيب المسلم ، من نصب ، ولا وصب ، ولا هم :

رواه البخاري في المرضى باب : ما جاء في كفارة المرضى ( 5318 ) ، عن أبي سعيد الخدري ، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يصيب المسلم ، من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ؛ إلا كفر الله بها من خطاياه ) . ورواه البخاري فيما تقدم ( 5317 ) ، ومسلم في البر والصلة والآداب ، باب : ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن ( 2572 ) عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مصيبة تصيب المسلم ؛ إلا كفر الله بها عنه ، حتى الشوكة يشاكها ) .

59 أشد الناس بلاء الأنبياء :

بوب به البخاري في كتاب المرضى ، ورواه الترمذي في الزهد ح2398 ، وابن ماجة في الفتن ح4023 ، وأحمد ح1610 ، 1558 ، 1497 ، 1484 ، والدارمي في الرقاق ح2783 ، من حديث سعد بن أبي وقاص ، وقال الترمذي : حسن صحيح .

60إنما الصبر عند الصدمة الأولى :

رواه البخاري في الجنائز ( 1302 ، 1283 ) ، ومسلم في الجنائز ( 926 ) ، وأبو داود في الجنائز ( 3124 ) ، والترمذي في الجنائز ( 988 ، 987 ) ، والنسائي في الجنائز( 1869 ) ، وابن ماجة في الجنائز( 1596 ) ، وأحمد في مسنده ( 12860 ) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر ، فقال : ( اتقي الله واصبري ، قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ! ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم ! فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ! فقال : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) .

61 الأساس في التفسير للأستاذ/ سعيد حوّى ، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع ، القاهرة ص ب 161 ، غورية ت 935644 ، المجلد الخامس ص 2711 ، نقلا عن تفسير : في ظلال القرآن .

62 تفسير ابن كثير 2/498 .