{ وأقيموا الصلاة وأوتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } .
بعد أن دعا بني إسرائيل إلى الإيمان أمرهم بصالح العمل على الوجه المقبول عند الله ، فطلب منهم إقامة الصلاة لتطهير نفوسهم ، كما طلب إيتاء الزكاة لما فيها من التكافل والتعاون بين الأغنياء والفقراء ، ثم دعاهم إلى الركوع مع الراكعين ، أي أن يدخلوا في جماعة الإسلام مع المسلمين ويصلوا صلاتهم .
( وعبروا عن الصلاة بالركوع ليبعدهم عن الصلاة التي كانوا يصلونها قبلا إذ لا ركوع فيها ) ( 117 ) .
قال ابن جرير : هذا أمر من الله جل ثناؤه لمن ذكر من أحبار بني إسرائيل ومنافقيها بالإنابة والتوبة إليه ، وبإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والدخول مع المسلمين في الإسلام ، والخضوع له بالطاعة ، ونهى منه لهم عن كتمان ما قد علموه من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بعد تظاهر حججه عليهم وبعد الاعتذار لهم والإنذار ، وبعد تذكيره نعمه إليهم وإلى أسلافهم تعطفا منه بذلك عليهم ، وإبلاغه إليهم في المعذرة ( 118 ) .
وقد قيل في قوله واركعوا مع الراكعين حث على إقامة الصلاة في جماعة لما فيها من تآلف القلوب وتظاهر النفوس في المناجاة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.