لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّـٰكِعِينَ} (43)

{ وأقيموا الصلاة } يعني الصلوات الخمس بمواقيتها وحدودها وجميع أركانها { وآتوا الزكاة } أي أدوا الزكاة المفروضة عليكم في أموالكم { واركعوا مع الراكعين } أي صلوا مع المصلين ، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعبر عن الصلاة بالركوع لأنه ركن من أركانها وهذا خطاب لليهود لأن صلاتهم ليس فيها ركوع فكأنه قال لهم صلوا صلاة ذات ركوع فلهذا المعنى أعاده بعد قوله وأقيموا الصلاة لأن الأول خطاب الكافة والثاني خطاب قوم مخصوصين وهم اليهود . وفيه حث على إقامة الصلاة في الجماعة فكأنه قال صلوا مع المصلين في الجماعة .