قوله : ( وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ ) [ 42 ] .
إنما أمروا بهذا لأنهم كانوا يأمرون الناس به ولا يفعلونه ، دل عليه قوله : ( أَتَامُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنفُسَكُمْ ) أي تتركون أنفسكم " ( {[1851]} ) .
والزكاة النماء والزيادة . سميت بذلك لأنها تنمي المال وتثمره( {[1852]} ) .
وروى أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رجالاً تُقْرضُ شِفاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ( {[1853]} ) نارٍ ، فَقُلْتُ : يا جِبْريلَ مَنْ هَؤُلاَءِ ؟ فقالَ : هؤلاءِ خُطَباءٌ يأْمرونَ النَّاسَ بالبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ( {[1854]} ) " ( {[1855]} ) .
وقيل : كانوا ينهون الناس عن الكفر بشيء من التوراة والإنجيل ويقولون : تمسكوا( {[1856]} ) بما فيهما ، وهم يكفرون بما يجدونه فيهما من أمر( {[1857]} ) محمد صلى الله عليه وسلم وينقضون ما عهد إليهم في ذلك( {[1858]} ) .
وقيل : إنهم كانوا( {[1859]} ) يخبرون الأنصار بصفة محمد صلى الله عليه وسلم( {[1860]} ) ، ويأمرونهم بالإيمان به ، وهم يؤمنون به قبل مبعثه( {[1861]} ) ، فلما بعث آمنت به الأنصار ، وكفرت به اليهود( {[1862]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.