تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثٗا} (87)

87- اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا .

اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُو . إخبار بتوحيد الله وتفرده بالألوهية لجميع المخلوقات .

لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ . هو الذي يجمع الناس- بعد قيامهم من قبورهم- يوم القيامة ليجازي كلا بما قدمت يداه ، وهذا الجمع لا ريب فيه ، أو هذا اليوم آت لاشك في مجيئه .

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا . أي : لا أحد أصدق منه في حديثه وخبره ، ووعد ووعيده ، فلا إله إلا هو ولا رب سواه ، ولا محدث أصدق منه ، وحين يدخل أهل النار النار ، ويدخل أهل الجنة الجنة ، يقول الذين اتقوا ربهم : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ . ( الزمر : 74 ) .