وقوله تعالى : { الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه } هذا ، والله أعلم ، لكما ألزم الله وأجرى على ألسنتهم ( كلمة ){[6147]} الله ، وأنه خالق السموات والأرض ، وأنه خالقهم كقوله تعالى : { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } ( الزخرف : 87 ) أخبر أن الذي سميتموه الله ، وقلتم : إنه خالق السموات والأرض هو واحد لا إله غيره ، ولا رب سواه ؛ هو واحد ، لا شريك معه ، ولا لد ، وأن الأصنام التي تعبدونا دون الله قد تعلمون أنها لا تنفعكم إن عبدتموها ، ولا تضركم ، إن تركتم عبادتها ، وبالله التوفيق .
وقوله تعالى : { ليجمعنكم } قيل فيه بوجهين : قيل : { ليجمعنكم إلى يوم القيامة } كقوله : { يوم يجمعكم ليوم الجمع } ( التغابن : 9 ) ، وقيل : { ليجمعنكم } في القبور{ إلى يوم القيامة } ثم يبعثكم ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ومن أصدق من الله حديثا } معناه ، والله أعلم ، تقبلون الحديث ، بعضكم من بعض ، وإن حديثكم يكون صدقا ، ويكون كذبا ، فكيف لا تقبلون حديث الله وخبره في البعث وما أخبر في القرآن ، وحديثه لا يحتمل الكذب ؟ هذا ، والله أعلم ، تأويله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.