الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثٗا} (87)

قوله سبحانه : { الله لا إله إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ . . . } [ النساء :87 ] .

لما تقدَّم الإنذارُ والتحذيرُ الذي تضمَّنه قوله تعالى : { إِنَّ الله كَانَ على كُلّ شَيْء حَسِيباً }[ النساء :86 ] تلاه الإعلامُ بصفَةِ الربوبيَّة ، وحالِ الوحدانيَّة ، والإعلامِ بالحَشْرِ والبَعْثِ مِنَ القبور للثَّواب والعقابِ إعلاماً بقَسَمٍ ، تقديره : وَحَقِّهِ وَعَظَمَتِهِ ( لَيَجْمَعَنَّكُمْ ) ، والجَمعُ بمعنى الحَشْر .

وقوله سبحانه : { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثاً }[ النساء :87 ] .

المعنى : لا أحَدَ أصْدَقُ مِنَ اللَّه تعالى .