فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثٗا} (87)

{ إن الله كان على كل شيء حسيبا } يحاسبكم على كل شيء وقيل معناه مجازيا وقيل كافيا من قولهم أحسبني كذا أي كفاني ومثله حسبك .

{ الله لا إله إلا هو ليجمعنكم } بالحشر { إلى } حساب { يوم القيامة } أي يوم القيامة من القبور ، وقيل إلى بمعنى في واختاره القاضي كالكشاف وقيل إنها زائدة ، { لا ريب فيه } أي في يوم القيامة أو في الجمع أي جمعا لا ريب فيه ، وهذه الآية نزلت في منكري البعث { ومن أصدق من الله حديثا } إنكار لأن يكون أحد أصدق منه سبحانه ، والصاد الأصل وقد تبدل زايا لقرب مخرجها منها ، ولهذا قرأ حمزة والكسائي ومن أزدق بالزاي .