{ وقال نسوة } ، أي : وقال جماعة من النساء وكنّ خمساً : امرأة الساقي ، وامرأة الخباز ، وامرأة صاحب الدواب ، وامرأة صاحب السجن ، وامرأة الحاجب ، والنسوة اسم مفرد لجمع المرأة وتأنيثه غير حقيقي ، ولذلك لم يلحق فعله تاء التأنيث وقوله : { في المدينة } ، أي : مدينة مصر ظرف ، أي : أشعن الحكاية في مصر أو صفة نسوة ، وقيل : مدينة عين شمس . { امرأت العزيز } وإنما أضفنها إلى زوجها إرادة لإشاعة الخبر ، لأنّ النفس إلى سماع أخبار أولي الأخطار أميل ويردن قطفير والعزيز الملك بلسان العرب ورسم امرأة بالتاء المجرورة ووقف عليها ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بالهاء والباقون بالتاء ، وأما الوصل فهو بالتاء للجميع { تراود فتاها } ، أي : عبدها الكنعاني ، يقال : فتاي وفتاتي ، أي : عبدي وجاريتي { عن نفسه } ، أي : تطلب منه الفاحشة وهو يمتنع منها { قد شغفها حباً } ، أي : شق شغاف قلبها وهو حجابه حتى وصل إلى فؤادها ، وحباً نصب على التمييز ، وقيل : جلدة رقيقة يقال لها : لسان القلب قال النابغة :
وقد حال همّ دون ذلك والج *** مكان انشغاف تبتغيه الأصابع
وقرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم بإظهار دال قد عند الشين ، والباقون بالإدغام { إنا لنراها } ، أي : نعلم أمرها علماً هو كالرؤية { في ضلال } ، أي : خطأ { مبين } ، أي : بين ظاهر حيث تركت ما يجب على أمثالها من العفاف والستر بسبب حبها إياه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.