{ ولما } أرادوا تفريغ ما قدموا به من الميرة { فتحوا متاعهم } ، أي : أوعيتهم التي حملوها من مصر { وجدوا بضاعتهم } ، أي : ما كان معهم من كنعان لشراء القوت { ردّت إليهم } والوجدان ظهور الشيء للنفس بحاسة أو ما يغني عنها ، فكأنه قيل : ما قالوا ؟ فقيل : { قالوا } ، أي : لأبيهم عليه السلام { يا أبانا ما } استفهامية ، أي : أي شيء { نبغي } ، أي : نريد ، جميع القراء أثبتوا الياء وقفاً ووصلاً لثباتها في الرسم ، فكأنه قال لهم : ما الخبر ؟ فقالوا بياناً لذلك ؟ وتأكيداً للسؤال في استصحاب أخيهم : { هذه بضاعتنا ردّت إلينا } هل من مزيد على ذلك أكرمنا وأحسن مثوانا وباع منا وردّ علينا متاعنا .
ولما كان التقدير ونرجع بها إليه بأخينا ، فيظهر له نصحنا وصدقنا { ونمير أهلنا } ، أي : نجلب إليهم الميرة برجوعنا إليه ، والميرة الأطعمة التي تحمل من بلد إلى بلد { ونحفظ أخانا } فلا يصيبه شيء مما تخشى عليه تأكيداً للوعد بحفظه { ونزداد كيل بعير } لأخينا { ذلك كيل يسير } ، أي : سهل على الملك لسخائه وحرصه على البذل ، وقيل : قصير المدّة ليس سبيل مثله أن تطول مدّته بحسب الحبس والتأخير ، وقيل قليل فابعث أخانا حتى نبدل تلك القلة كثرة ، فكأنه قيل : ما قال لهم ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.