{ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } أي أو لم يتبين لأهل مكة ؟ والهمزة للإنكار ، والواو للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، أي أغفلوا ولم يتبين لهم . وقرئ : يهد بالتحتية وبالنون ، وهي واضحة ، والفاعل ما دل عليه قوله { كَمْ أَهْلَكْنَا } أي كثرة إهلاكنا ، وقال المبرد : إن الفاعل الهدى ، المدلول عليه ب { يهدي } أي أو لم يهد لهم الهدى { مِن قَبْلِهِم } حال من قوله { مِّنَ الْقُرُونِ } كعاد وثمود ، وقوم لوط ، ونحوهم .
{ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } أي والحال أنهم يمشون في مساكن المهلكين ، ويشاهدونها ، وينظرون ما فيها من العبر ، وآثار العذاب ، ولا يعتبرون بذلك .
وقيل الضمير يعود إلى المهلكين ، والمعنى أهلكناهم حال كونهم ماشين في مساكنهم ، والأول أولى ، وقيل جملة مستأنفة بيان لوجه هدايتهم ، والمعنى يمرون في أسفارهم إلى التجارة على ديارهم وبلادهم { إِنَّ فِي ذَلِكَ } المذكور من كثرة إهلاكنا الأمم الخالية { لآيَاتٍ } عظيمة { أَفَلا يَسْمَعُونَ } ويتعظون بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.